للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من أسباب تأخر نفع الرقية أو ضعف أثرها]

[السُّؤَالُ]

ـ[علمت أن أحد الشيوخ يقول إن الجن لا يسلط على مؤمن هل هذا صحيح، وإن لم يكن فما العمل بعد قراءة القرآن والأدعية، أعلم أن هذا يكفي من كل سوء، ولكن لي أخت في الله ملتزمة وتصلي وهي تظن أن هناك جنا يطبق عليها حين تأوي إلى فراشها، وللعلم فإن أختها وهي لا تصلي لبسها جن وحاول شيخ إخراجه بالقرآن فظل يصيح ولم يخرج، فماذا تفعل أختي في الله؟ جزاكم الله خيراً وأسكنكم الفردوس مع حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المؤمن الذي يحافظ على الأذكار والتعوذات المأثورة نرجو الله أن يحفظه من تسلط الجان عليه، ففي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود.

واعلم أن الرقية الشرعية علاج نافع بإذن الله تعالى، ولكنه قد يتأخر نفعها أو يضعف أثرها بسبب ضعف الراقي أو المرقي من الناحية الدينية، فالحل هو البحث عن راق مستقيم في دينه ومعروف بسلامة المعتقد واتباع السنة، وأن يبتعد المرقي عن المعاصي وأجوائها، وأن يطهر المحل الذي تقرأ فيه من جميع المناظر والمسموعات المحرمة وغير ذلك مما لا يرضي الله تعالى، وراجع في هذا الفتوى رقم: ٩٤٥٩٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ جمادي الأولى ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>