للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قد يكون ما يحصل من فعل مسلمي الجن]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤال يحيرني جدا إن كانوا ملائكة أم جان شقيقتي الصغيره ظهرت عليها أشياء غريبة بالنسبة لنا ظلت فترة كلما أحد يضايقها يغمى عليها بعد بكاء وصراخ وبعد ذلك ظهر لنا صوت سيده تتحدث معنا وهي مغمى عليها وكلما حدثت مشكلة لها تظهر عليها والغريب لنا أنه كانت تتحدث لنا بالقرآن وبإيمان وكنت تقرب أختي لله ولقراءة القرآن الكريم وقبله كانت أختي بعيدة عن هذا وإنني في بداية الأمر كنت لا أصدق وأختي تتظاهر بهذا ولكني اقتنعت بعد ما رأيت أنه يوجد شيء غريب يحدث ولكني كنت أعلم أنه جان فبداية عندما يظهر عليها شيء غريب وأتحدث معها أن أتلو عليها القرآن الكريم وأكبر لها ولكنها كنت تقول لي إنك تعتقد أنني جان وكانت تبتسم لي وكأن شيئا لم يكن وبعد فترات عندما كانت تتضايق أختي ويغمى عليها يظهر عليها شيء آخر لوكانت هذه الحاجة غير موجودة ونحن بالمنزل لقبناها بلقب الحاجة وكان يظهر عليها أصوات أخرى ويقول لنا إن الحاجة هي التي أرسلتهم وأنها تصلي في الكعبة أو تفعل شيئا في سبيل الله ويظلون معها حتى تأتي هذه الحاجة فكان هذا أمرا محيرا لي إذا كانت جانا أم ملاكا ولكنها كنت ترقي أخواتي وتجلب لنا بخورا من السعودية وماء من زمزم وكانت تقول لنا إن شاء الله أن أختي سوف تلبس الخمار وربنا سوف يكرمها إن شاء الله وقبل أن يظهر على أختي هذا الشي الغريب كنت تميل إلى اللبس الكثير والمكياج ولكنه بعدما ظهرت لها هذه الأشياء كانت تقرأ القرآن وواظبت على الصلاة والآن هي تزوجت ولبست الخمار فعلا ولكنها من بعد ما تزوجت لم يظهر لها شيء وهم كانوا يقولون أنهم سوف يظهرون لها عندما يأذن الله وبدون أن تخاف فهل هذا الشيء جان أم ملاك من عند الله وأنه سؤال محيرني منذ فترة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن الجن فيهم المسلم والكافر والصالح والطالح، ودليل ذلك قوله تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا {الجن: ١١} . وقوله تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا {الجن: ١٤ - ١٥} .

وعليه، فهذا الذي كانت تجده أختك لا يستبعد أن يكون من مسلمي الجان لما ذكرته عنه من تلاوة القرآن والأمر بالإيمان وغير ذلك. هذا مع أن من مسلمي الجن من هو فاسق.

وعلى أية حال، فإن عالم الملائكة والجان هو من العالم الغيبي الذي لا يمكن التكلم فيه إلا بدليل.

والمطلوب من المسلم في جميع أحواله أن يكون متقيا لله محافظا على فرائضه، ومبتعدا عن معاصيه، وعليها أن تكثر من دعاء الله أن يفرج همها وغمها، ولا مانع من الذهاب بها إلى من عرف بأنه يرقي الرقية الشرعية ويلتزم بضوابطها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>