للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عاقبة اختلاء الراقي بالمرأة الأجنبية عنه]

[السُّؤَالُ]

ـ[امرأة كانت مريضة وبعد الكشف عليها أخبروها أنها متلبسة بجن كافر والعياذ بالله فذهبت إلى أحد المشايخ وبدأ بمعالجتها بالقرآن واستمر العلاج فترة لكي يخرج الجن منها كما يدعي وكان هذا الدجال ينوم هذه الفتاة ويمارس معها دون أن تشعر، وبعد أن ينتهي يخبرها أن هذا هو العلاج حيث إنه كان يسيطر عليها من خلال تعامله مع الجن بالرغم أنها كانت تقرأ القرآن عند الذهاب عند هذا الدجال وهي تتألم كثيراً لما حصل معها، وتريد الحكم الشرعي فيما حصل معها؟ وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الراقي الذي يرجع إليه يتعين أن تكون رقيته موافقة للشرع ولا يجوز التعامل معه بأي عمل محرم، فأحرى ما كان من الكبائر.

وبناء عليه فلا يجوز لأولياء المرأة أن يتركوه يختلي بها، ولا يجوز أن تواصل العلاج عنده إذ اعلم فعله الحرام بها ولو ادعى أن في ذلك دواءها، لأن الله لم يجعل دواء الأمة فيما حرم عليها، كما في الحديث: إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام. رواه أبو داود.

فعليكم بالالتزام بالطاعة والبعد عن المعاصي فذلك موجب الفلاح وتحقيق جميع الحاجات لقول الله تعالى: وَاتَّقُواْ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {البقرة:١٨٩ِ} ، ويمكنكم أن تعالجوا الأخت عند من عرف من الرقاة بصلاح المعتقد والاستقامة في الدين أو تعالجوها أنتم بقراءة القراءة عليها والإكثار من الدعاء لها والصدقات، وتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٢١٤، ٥١٤٨، ٢٢٤٧١، ٤٧٩٣٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>