للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المحبة الشركية وغير الشركية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أحب الشيخ علي عبد الخالق القرني حباً شديداً نظراً لأنه السبب في معرفتي طريق الله بواسطة خطبه المؤثرة وقد بحثت كثيراً عن دروس مرئية له فلم أجد، والسؤال: هل حبي له يؤدي إلى الشرك كما قال لي أحد أصدقائي وإن كان لديكم أي تسجيل مرئي أو صورة للشيخ فأسألكم بالله أن ترسلوها لي وهذا والله في نيتي هو الحب في الله وإن كان له موقع فأرشدوني إليه حفظكم الله تعالى للمسلمين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمحبة الشركية هي محبة العبادة وهي المتضمنة لكمال الذل والتعظيم بأن يقوم بقلب الإنسان من إجلال المحبوب وتعظيمه ما يقتضي أن يمتثل أمره ويجتنب نهيه ويساويه بالله في ذلك أو يقدمه عليه، وهذه المحبة خاصة بالله تعالى، فمن أحب مع الله غيره محبة عبادة فهو مشرك شركاً أكبر ويعبر عنها العلماء بالمحبة الخاصة، ولمعرفة أنواع المحبة وأقسامها انظر الفتوى رقم: ٢٧٥١٣.

وأما حبك للشيخ فهو من نوع المحبة لله وفي الله، وذلك بأن يكون الجالب لها محبة الله أي كون الشيء محبوباً لله تعالى من أشخاص كالأنبياء والرسل والصديقين والشهداء والصالحين أو أعمال كالصلاة والزكاة وأعمال الخير، ثم إننا لا نعرف موقعاً للشيخ علي عبد الخالق القرني لنرشدك إليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ربيع الأول ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>