للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يستعان بالجن ولو في الأمور المباحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

سؤالي هو هل صحيح أنه يمكن الاستعانة بالجن لمعرفة بعض الأمور, مثل أن أقول له ما جنس الجنين الذي في بطن فلانة بنت فلانة أو أن أقول له ما اسم إخوة وعائلة فلان هل يمكنه أن يعرف مثل هذه الأمور وكيف يمكنه أن يجيب إجابات صحيحة في الغالب؟!

أفيدونا بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراجح أنه لا يجوز الاستعانة بالجن ولو في الأمور المباحة، لأن ذلك يفضي غالبا إلى وقوع المتعامل معهم في محاذير شرعية قد تفضي إلى الشرك أو الكفر، وقد بينا ذلك واضحا في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٤٥٠٢، ٧٣٦٩، ٣٥٢٩٨.

أما عن اطلاع الجن على أمور لا يطلع عليها بنو آدم فإن ذلك أمر ممكن، إلا أن الجن يكذبون كثيرا فيما يخبرون به، لذا قال تعالى عنهم: يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ {الشعراء: ٢٢٣} .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>