للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الرقية بماء الورد]

[السُّؤَالُ]

ـ[أشعر بالتعب في بدني في بعض الأحيان وقد تصيبني رعدة وخوف عندما أقف إماما في الصلاة وأرفض مع العلم بأنني دارس للغة العربية والدراسات الإسلامية فدلني البعض إلى الاستحمام بماء الورد (المورد) يوم الاثنين والجمعة لمدة ثلاثة أسابيع

ثم أسمى وأرمي هذا الماء في أركان غرفتي الأربعة

فهل هذا حرام

وجزاكم الله خيرا (أسألكم الدعاء)

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الماء المذكور قرئت فيه بعض الآيات القرآنية أو شيء من الرقية الشرعية فلا ينبغي رميه أو سكبه، وإنما يشرب ويغسل به البدن أو العضو المصاب. هذا ما ورد عن السلف الصالح.

ولتفاصيل ذلك وأقوال أهل العلم نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: ١٣١٨٦.

أما إذا لم تقرأ عليه آيات قرآنية ولم يكن هناك ما يتنافى مع الشرع من الاعتقادات الفاسدة وكانت رقية أو علاجا مجربا فلا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.

ففي صحيح مسلم وغيره أن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله: كيف ترى في ذلك؟ فقال: أعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا.

قال في شرح عون المعبود: والحديث فيه دليل على جواز الرقى والتطبيب بما لا ضرر فيه ولا منع من جهة الشرع، وإن كان بغير أسماء الله تعالى وكلامه ...

وعلى هذا، فإذا لم يكن في العملية المذكورة شيء من الشرك أو الاعتقاد الفاسد أو مخالفة للشرع فلا مانع منها.

نسأل الله تعالى أن يشفيه ويعافيك من كل مكروه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>