للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من مظاهر المس الجزئي وجود الأحلام المفزعة في النوم]

[السُّؤَالُ]

ـ[س١ أحلم في بعض الأحيان بوجود الجن في أحلامي أشعر بوجودهم لكن لا أراهم ففي بعض الأحيان أحلم بأنهم يضربونني وأحيانا أخرى يدفعونني أو أشعر بوجود جن في داخلي فأصبح في حالة من الهستيريا ثم أستيقظ من الحلم حزينة مريضة بصداع في رأسي, علما بأني والحمد لله متدينة وملتزمة أقرأ كل يوم القرآن الكريم وأصلي صلاة القيام، إن هذه الأحلام أثارت في نفسي استفهاما كبيرا حيث أسأل المحيطين بي ما إذا كانوا يحلمون مثلي بالجن فيجيبونني بلا، أنا مؤمنة والحمد لله وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فأنا لا أرتاد العرافين وأعلم جيدا أن الذهاب إلى العراف أو المنجم حرام ومن الكبائر، أنا لست متزوجة وخطبت سابقا لكن تم فسخ الخطوبة وقد أشار إلي البعض بالذهاب للنظر إن كان هناك سحر أو مس من الجن, فهل أن هذه الأحلام يمكن أن ترمز لشيء من السحر أوالمس، وإن كان بي شيء من ذلك ما هو السبيل للتداوي، وماهي الآيات القرآنية التي يجب علي أن أقرأها حتى أشفى، وهل يجوز لي أن أذهب إلى شيخ يداوي بالقرآن؟

س٢ سمعت أن البعض يداوي بالقرآن فيأخذ خيطا طويلا ويقرأ عليه القرآن ثم يلف هذا الخيط على بعضه ثم يعلقه الشخص المريض بالتابعة معه ويبقى معه إلى أن يموت فهل هذاالفعل جائز دينيا أم لا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نهنئك على التزامك واشتغالك بالقرآن وقيام الليل والبعد عن إتيان العرافين، ونسأل الله لك الثبات والاستقامة والعافية ثم إنه قد ذكر الشيخ وحيد عبد السلام بالي في كتابه وقاية الإنسان من الجن والشيطان أن من مظاهر المس الجزئي وجود الأحلام المفزعة في النوم.

وبناء عليه.. فإنه لا حرج في البحث عن علاج ورقية شرعية لما تعانين منه، فإن أمكنك أن ترقي نفسك بالقرآن والأدعية المأثورة فهذا أولى وأفضل لما فيه من قرارك بالبيت، وقد سبق أن ذكرنا بعض الآيات والأدعية المأثورة المفيدة لك في بعض الفتاوى التي سنحيلك عليها لاحقا، وننصحك بالحفاظ على أذكار النوم وقراءة البقرة وآية الكرسي، وأكثري سؤالك الله الشفاء وأن يرزقك زوجا صالحا، ولا بأس أن تعرضي نفسك بواسطة ولي أمرك أو إحدى صديقاتك على من يرتضى دينه ليتزوجك، ويجوز لك أن تذهبي إلى من جرب نجاحه في العلاج والرقى الشرعية من أهل الاستقامة على السنة وصلاح المعتقد ليرقيك، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥١٤٨، ٤٠٠٢٥، ١٩٢٢٣، ٣٧٣٦٢، ٥٢٢٢٨، ٤١٤٤٣، ١٩١٣٤، ٣٢٩٨١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>