للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الرقية من العين أو المس والأدب عند البلاء]

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت شابا كثير المكوث في المسجد، محبوبا من طرف الجميع ناجحا في الدراسة.

ثم بدأ الوضع يتغير لم أعد أذهب للمسجد إلا للجمعة فقال لي صديق إنه سمع أشخاصا يقولون إني كثير المكوث بالمسجد.

كما أنه كلما أقترب من الجامعة تحيط بي رائحة كريهة جدا لا تنقطع حتى أبتعد عن الجامعة فتركت الدراسة رغم نتائجي الجيدة.

وازداد الوضع تفاقما إذ تنتابني أحيانا وساوس أعوذ بالله منها تصل أحيانا للتفكير بالانتحار والعياذ بالله لكن سرعان ما أقرأ البقرة فيذهبها الله سبحانه وتعالى ثم أخذ لون جلدي يتغير ولا يعود لطبيعته إلا بقراءة القرآن أو الوضوء عدا الكوابيس أحيانا لا أستطيع تحريك عضوا في بدني إلا بقراءة القرآن. كل هذا غير مهم ما يحزنني أن كل الناس تنكل لي حتى العائلة فخفت أني ارتكبت ذنبا قد أغضب الله والعياذ بالله دون أشعر وهل يمكن ان يكون سحرا أو عينا بهذه الفاعلية مع العلم أني في الآونة الأخيرة عندما أخذت أرقي نفسي أشعر بآلام في بدني ثم أتقيأ بشدة لمرات وهذا القئ له شكل غريب، ثم تحسنت حالي خاصةعندما أفطر على ٧ تمرات فيحدثني الكل ببشاشة كما أن الله سبحانه قد أذهب ما بي من وساوس لكن دائما أخشى أن يكون السبب غضبا من الله والعياذ بالله مع العلم أني موفق في العبادات بفضل الله والحمد لله لا تنسوني من دعائكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن خلال ما ذكرت من الأحوال التي تنتابك، وما ذكرت من أن قراءة القران ولا سيما سورة البقرة يذهب عنك بعض ما تجد فلا يبعد أن تكون قد أصبت بشيء من العين أو المس ونحوهما، فنوصيك بالاستمرار في الرقية الشرعية والمحافظة على الأذكار والحرص على أداء الصلاة في جماعة في المسجد والعودة لمواصلة دراستك إن أمكنك ذلك.

ولا يلزم أن يكون ما حدث لك من بلايا غضبا من الله تعالى عليك، فإن البلاء قد يصيب المؤمن عقوبة له على ذنبه وقد يكون لحكمة أخرى كرفعة الدرجات ونحو ذلك، ولمزيد الفائدة بهذا الخصوص راجع الفتوى رقم: ٤٤٧٧٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>