للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الوصول إلى التقوى هو هدف الصوم الأسمى]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز أن يذكر أحد الدعاة المشهورين على أحد الفضائيات أنه اتخذ شعاراً لرمضان هذا العام هو (أنا مش شايف غيرك يارب في الكون) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا لا نعرف ماذا يُقصد من هذا الشعار، ولكننا نقول: إن الواجب على كل مسلم السعي الحثيث لتحقيق الغاية من مشروعية الصوم، وهو تحصيل التقوى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة: ١٨٣} .

فالوصول إلى التقوى هو الغاية العظمى والهدف الأسمى، ولابد من تحقيق هذه الغاية بالوسائل المشروعة من الالتزام بآداب الصوم، وتجنب كل ما يعرضه للفساد، والإكثار من العمل الصالح، فإن كان هذا الشعار يرتبط به العمل والتطبيق فحسن.

أما إن كان فارغاً عن العمل، فينبغي تركه، لأنه بذلك يصرف النفس عن حقيقة العمل، وعمقه إلى التمسك بعناوين مجردة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>