للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وجوب الاعتقاد أن إبليس عليه لعنة الله لن يدخل الإسلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل من الممكن أن يؤمن إبليس عليه لعنة الله ويدخل الإسلام في أي يوم من الأيام، أم أنه محكوم عليه بأن يظل على كفره بالله تعالى إلى أن يموت؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإبليس عليه لعنة الله قد حكم الله وقضى أنه من أهل جهنم، والعياذ بالله، قال الله تعالى: قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ* لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ {ص:٨٤-٨٥} ، ومعنى الإبلاس اليأس، جاء في مختار الصحاح: أبلس من رحمة الله أي يئس، ومنه سمي إبليس.

وقال في التحرير والتنوير: والمبلسون اليائسون من الخير المتحيرون، وهو من الإبلاس، وهو الوجوم والسكوت عند طلب العفو يأساً من الاستجابة.

فالواجب -إذاً-اعتقاد أن إبليس عليه لعنة الله لن يدخل الإسلام في أي يوم من الأيام، وأنه محكوم عليه بأن يظل على كفره بالله تعالى إلى أن يموت، نسأل الله السلامة والعافية.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>