للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يأثم من دفع لغيره ماء مقروؤا عليه ليستجيب لما يريد]

[السُّؤَالُ]

ـ[جزاك الله خيرا..لقد مررت بموضوع مع أحد الأفراد فنصحني أحد الأشخاص بالذهاب إلى أحد الأشخاص الذي أقنعني بأنه شيخ دين وقد قام هذا الشخص بإعطائي ماء قال إنه ماء مقروء فيه آيات قرآنية وقد طلب مني أداء الصلاة في وقتها وصلة الرحم وأن أسقي ذلك الفرد هذا الماء وقمت فعلا بإعطائه ذلك الماء الذي تبين أنه سحر والله أعلم حسب علمي ثم بعد ذلك تم ما هو مطلوب من ذلك الشخص وهو موافقته على شيء معين وطبعا قام الفرد بالموافقة فورا وقد كنت أدعو الله ليلا ونهارا أن يتم الموضوع وقد تم ولا أعلم إن كان تم بالسحر أم لا

بارك الله فيكم أنا الآن تبت إلى الله توبة نصوحا هل على كفارة؟ وهل على ذلك الشخص ضرر من شرب الماء وما أفعل علما بأن الشخص طبيعي وليس عليه أي أعراض من شرب الماء تماما أفيدوني جزاكم الله خيرا على بريدي الالكتروني.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت عملت ما عملت من إعطاء الماء في وقت تعتقده ماء قرئ عليه القرآن، وأن قارئه شيخ من أهل الدين ويأمر بالصلاة وصلة الرحم، فلا نرى أن تأثم مثل إثم من أتى الساحر ولو تبين فيما بعد أنه أعطاك سحرا.

هذا، ويتعين البعد عن الاتهام بالسحر بغير بينة، ولا مانع من رقية هذا الشخص إن كنت تخشى من إصابته بالسحر فإن الرقية مشروعة للمصاب وغيره كما قال النووي رحمه الله.

ثم إنه لم يتضح لنا الشيء الذي طلب من الشخص الموافقة عليه حتى نعلم هل أنت آثم في السعي في إقناعه به أم لا، فاحرص على البعد عن التعدي على حقوق المسلمين قبل أن يقتص لهم منك في يوم لا يوجد عندك مال وإنما يعطى لهم من حسناتك أو يوضع عليك من سيئاتهم.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٤٩٥٥٥، ٦٠٣٨٧، ٦١٨٦٩، ٧٥٩٥٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>