للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أصبح محتلما في رمضان فأفطر ظانا فساد الصوم]

[السُّؤَالُ]

ـ[أصبحت في يوم من أيام رمضان محتلما، ولجهل مني بالفقه أفطرت ذلك اليوم، وعلمت بعدها أن الاحتلام لايفسد الصوم، فما الحكم في ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الجهل بأحكام الشرع هو الذي يوقع صاحبه في أمثال هذه المخالفات العظيمة، ومن ههنا كثر تنبيهنا على وجوب العناية بطلب العلم الشرعي، وأخذه من مظانه لكي يعبد العبد ربه على بصيرة، وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم من كان جاهلا بأمر الدين، فقد روى ابن حبان في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يبغض كل جعظري جوّاظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بأمر الدنيا، جاهل بأمر الآخرة، صححه الشيخ الألباني.

فعليك أيها الأخ أن تتوب إلى الله عز وجل من تقصيرك في طلب العلم الواجب عليك، فإن تعلم ما تصح به العبادة فرض عين على كل مسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. أخرجه ابن ماجه وغيره.

وما ذكرته من كون الاحتلام في نهار الصوم لا يفسده هو الصواب الذي لا شك فيه. وانظر الفتوى رقم: ٦٣٠٠.

والواجب عليك مع التوبة من تقصيرك في طلب العلم أن تقضي ذلك اليوم الذي أفطرته، فإنه دين في ذمتك لا تبرأ إلا بفعله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه، وانظر الفتوى رقم: ١٢٣٣١٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>