للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تعمد الأكل والشرب في نهار رمضان]

[السُّؤَالُ]

ـ[بلغت سن الرشد وأنا في ١٢من عمري وكنا في شهر رمضان وأكلت يوما عمدا وذلك بسب طيشي وها أنا اليوم في ٢١من عمري أنا عاطلة عن العمل وتبرعت بدمي فما حكم الشرع في هذه المسألة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتعمد الأكل أو الشرب ونحوهما من كل ما يفسد الصوم لغير عذر محرم شرعاً، وانتهاك لحرمة شهر رمضان المعظم، فالواجب على من صدر منه ما ذكرنا المبادرة بالإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة، هذا إضافة إلى وجوب قضاء اليوم أو الأيام التي قد تعمد إفساد صومها، ومن أهل العلم من أوجب عليه الكفارة الكبرى عن كل يوم تعمد الفطر فيه، وراجعي الفتوى رقم: ٦٦٤٢.

وعليه فالواجب عليك المبادرة إلى الإكثار من الاستغفار إضافة إلى قضاء اليوم المذكور مع كفارة تأخير القضاء وهي مد من طعام قدره ٧٥٠ جراماً تقريباً، ومن أهل العلم من يرى تكرر الكفارة بعدد السنين كما هو مذهب الشافعية، فتكون الكفارة بعدد السنوات السابقة التي مرت قبل القضاء، والتبرع بالدم قد سبق حكمه في الفتوى رقم: ٥٠٩٠.

لكنه لا يغني عما وجب عليك من قضاء وكفارة تأخير القضاء، وإذا كنت عاجزة الآن عن إخراج الكفارة فأخرجيها إذا قدرت عليها، وراجعي الفتوى رقم: ٧٣٥٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>