للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من يأكل الزجاج ودعوته لتقديم عروضه]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم من يأكل الزجاج ويشارك بذلك في المهرجانات علما بأنه لا يضره فهل يجوز؟ وهل يجوز دعوته لكي يقدم ذلك العرض في أحد المخيمات الدعوية.......... أفيدونا جزاكم الله خيرا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أكل الزجاج ونحو ذلك من الأمور هو من أعمال الشعوذة والسحر والتلبيس على الناس، وهي محرمة، وليست تلك الظواهر الغريبة من الكرامات التي يظهرها الله تعالى على يد أوليائه المؤمنين تكريمًا لهم ولا علامة على صلاح من ظهرت على يده؛ لأن أولياء الله هم أهل الإيمان والتقوى المعروفون بطاعة الله ورسوله، كما قال الله سبحانه: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ. {يونس:٦٣،٦٢} . وقد سبق تفصيل الكلام في ذلك في الفتوى رقم: ٣٢٦٣٤.

وعلى ذلك فلا يجوز المشاركة في مثل هذه اللقاءات، ويجب على كل قادر إنكارها وتحذير الناس منها، وكذلك لا يجوز دعوة هؤلاء الناس ليقدموا هذه العروض المحرمة، وراجع الفتوى رقم: ٢٥٤٠٣.

وننبه الأخ السائل على أن لفظ مهرجان أصله عيد الفرس، قال في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي للشيخ أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي: والمهرجان عيد للفرس وهي كلمتان (مِهْر) وزان حمل (وجان) لكن تركبت الكلمتان حتى صارتا كالكلمة الواحدة ومعناها محبة الروح، وفي بعض التواريخ كان (المهرجان) يوافق أول الشتاء ثم تقدم عند إهمال الكبس حتى بقي في الخريف وهو اليوم السادس عشر من مهرماه وذلك عند نزول الشمس أول الميزان. انتهى.

فينبغي التنبه لمثل هذه الألفاظ، وانظر الفتوى رقم: ٢٥٤٠٣، والفتوى رقم: ٧٤٨٥٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>