للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من أفطر ظانا غروب الشمس]

[السُّؤَالُ]

ـ[بعد رمضان كنت صائمة (الدين) سمعت أحدا من العائلة قال: إن المغرب تؤذن فأكلت ورقة من السلط وبعد ذلك قالوا: نحن غير متأكدين من سماع الأذان؛ لأنا نسكن بعيدا عن المسجد ولكنه ذلك الوقت وقت المغرب.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بالنسبة للمسألة الثانية فقد اختلف العلماء فيمن أكل أو شرب ظاناً غروب الشمس ثم بان أنها لم تغرب، فالجمهور يلزمونه بالقضاء وظاهر كلام النووي والعز بن عبد السلام والزركشي والسيوطي وابن قدامة وكثير من المحققين من الحنفية والمالكية يرون رجحان هذا القول، وذلك لأن الأصل البقاء على ما كان، وللقاعدة الفقهية: لا عبرة بالظن البين خطؤه،

واختار شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض من المحققين أن القضاء لا يلزمه لقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب ٥} وأما من لم يتبين له شيء فلا قضاء عليه كما نص عليه كثير من أهل العلم، وعليه فلا يلزمكِ قضاء ذلك اليوم ولأنه لم يتبين لكِ بقاء النهار.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>