للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تأخير القضاء لوقت الاستطاعة، والانتقال من القضاء إلى الإطعام]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد رزقت بمولود قبل شهر رمضان الكريم بثلاثة أيام وسبب لي ذلك إفطار شهر رمضان بأكمله وهذا للعذر الشرعي وأنا أقيم في دولة غربية والمغرب بعد وقت من الزمن يصبح متأخراً جدا وأنا أرضع المولود وأعول أربعة أولاد آخرين فهل يفرض علي الصيام أو يمكنني مراسلة أهلي ويقوموا بدفع مال بدلاً عن الصيام من حر مالي في بلاد المسلمين

وبارك الله فيكم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك قضاء الصيام عند الاستطاعة في أيام تكونين فيها خالية من هذه الأعذار، والصوم الشرعي يبدأ من طلوع الفجر، وينتهي بغروب الشمس، وليس طول زمن الصوم عذراً شرعياً يسقط الصوم، إلا إذا علم يقيناً أو بالظن الغالب عن طريق التجربة أو الطبيب أن الصيام سيؤدي إلى مرض شديد، أو إعياء لا يحتمل، فعند ذلك لك تأخير القضاء إلى الوقت الذي تتمكنين فيه من قضاء الصوم، ولا ينتقل إلى الإطعام بدلاً عن القضاء إلا من كان مريضاً مرضاً مزمناً، لا يرجى برؤه عادة، أو من كان بلغ به الكبر مبلغاً لا يستطيع معه الصيام، ولمعرفة الأعذار التي تبيح الفطر تراجع الفتوى رقم:

١٢٩٢٦ والفتوى رقم: ٦٢٤

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ ذو القعدة ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>