للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تعلم إدارة مشاريع خيرية وتربوية لدى جهات معادية للدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[تقترح بعض الجمعيات التي تعادي الأفكار الإسلامية بعض الدورات التكوينية في إدارة المشاريع الخيرية والتربوية. ويود بعض الإخوة الذين يعون دور هذه الجمعية المشاركة في دورة لأهميتها وعدم وجود فرصة مماثلة. وكذلك رغبة منهم في إعطاء صورة أن الإسلام دين تسامح ولا يخشى الانفتاح لأنها لن تنال منه.

أفتونا أفتاكم الله لأن الإخوة سيقدمون على هذه الخطوة ربما هذا الأسبوع.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم يتعين عليه أولا أن يحرص على سلامة دينه من التأثر بمن يخالطهم ومن يأخذ عنهم المعلومات التي يتعلمها، ويتعين التحفظ ممن يحمل أفكارا تعادي الإسلام لئلا يشوه على المسلم عقيدته، ويتعين الانتباه لهذا بالنسبة لمن يسكن في بلاد الكفر ولاسيما إذا كان لم يتعلم من الدين ما يجعله محصنا من التأثر بأهل الضلال، وأما إذا كان المسلم لا يخشى تأثير هؤلاء على دينه بحيث كان له من العلم ما يدفع به الشبهات فإنه لا حرج في المشاركة في مثل هذه الدورات إذا لم يجد المسلم جهة أخرى تقدم له تكوينا يغنيه عنها، والاستفادة من خبرات الكفار فيما ينفع المسلمين قد دل لجوازها كثير من الأدلة، فمن ذلك فداؤه صلى الله عليه وسلم بعض أسارى بدر بتعليمهم الكتابة لأبناء الصحابة كما رواه البيهقي وابن سعد، وراجع الفتوى رقم: ٤٦٩٣٦، والفتوى رقم: ٩٧٢٤٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ شوال ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>