للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا مجال لإنكار وجود السحر.]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد معرفة حكم الدين في العلاج النفسي لأنني لم أشف حتى الآن، وإنني أشك أني لست مريضا بل متلبّسا أو مسحورا لي، فماذا أفعل؟؟ مع العلم بأن أبي لا يعترف بهذه الأشياء؟؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فننصح الأخ السائل بأن يعرض نفسه على طبيب نفسي للعلاج، ولا حرج في ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له دواءً، غير داء واحد، الهرم. رواه أحمد والحاكم وابن حبان عن أسامة بن شريك وإسناده صحيح.

وإن كنت تظن أنك مصاب بسحر أو بمس من الجن، فاعرض نفسك على أحد من المسلمين يعالجك بقراءة القرآن والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واحذر من الذهاب إلى السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة.

وأما ما ذكرت عن أبيك من أنه لا يعترف بهذه الأشياء، فإن السحر ثابت وجوده بالقرآن والسنة.

قال تعالى: يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة:١٠٢] . وقال تعالى عن سحرة فرعون: سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ [الأعراف:١١٦] .

وثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِر، فلا مجال لإنكار وجود السحر.

نسأل الله أن يعافينا ويحفظنا جميعاً من شر النفاثات في العقد، وللفائدة راجع الفتوى رقم: ٢٧٦٩٢، والفتوى رقم: ٥٨٥٦، والفتوى رقم: ٢٢٤٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ جمادي الثانية ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>