للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الحج وزيارة الأهل]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن تعينوني بنصحكم جزاكم الله خيرا على ضوء الشرع:

إني أقطن في كندا وأزور عادة أهلي في الجزائر كل عامين تقريبا وأريد أن أحج هذه السنة إن شاء الله تعالى ولكني إن حججت لا أقدر أن أزور والدي هذه السنة علما أني لم أحج في حياتي قط فما هي الأولوية حسب الشرع، بالنسبة لزوجتي سأخيرها كذلك على أن تصطحبني أو تزور أهلها فما رأيكم لو فضلت أن تزور أهلها علما أن فرصة الحج قد لا تتكرر أبدا؟

بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحج واجب على المسلم المكلف العاقل إذا توفرت لديه الاستطاعة على أدائه قال الله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا {آل عمران:٩٧} وهذه الاستطاعة تقدم تفصيلها في الفتوى رقم: ١٢٦٦٤، والفتوى رقم: ٢٢٤٧٢، وبناء على مذهب جمهور أهل العلم فإن الحج واجب على الفور لا على التراخي كما تقدم في الفتوى رقم: ٢٨٦٢٥، وبالتالي فيجب على السائل الكريم إذا توفرت لديه الاستطاعة أن يقدم الحج على زيارة أهله خصوصا ما دامت الفرصة المتاحة للحج قد لا تتكرر، فلا يدري ما قد يطرأ عليه من عجز أو مرض أو غير ذلك من الموانع، وبإمكانه تأجيل زيارته لبلده إلى أقرب فرصة ممكنة. وراجع الفتوى رقم: ٦٦٦٨٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>