للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[توبة المشعوذ مقبولة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماذا يفعل المتعاطي للشعوذة كي تقبل توبته؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من يرتكب معصية الشعوذة أو أي معصية من معاصي الله عز وجل عليه أن يبادر بالتوبة النصوح، والإقلاع عن ذنبه، فإن من فعل ذلك، فإن الله تعالى يقبل توبته، ويتجاوز عن خطيئته بفضله ومنّه وكرمه.

قال الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه:٨٢] .

وقال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ [الأنفال:٣٨] .

فالله تعالى يقبل توبة من تاب إليه مخلصاً، ولو ارتكب أعظم الذنوب، والمعاصي كالشرك والقتل.

ولمزيد من الفائدة نحيلك إلى الفتوى رقم:

٥٥٢٣.

وما أخذه المشعوذ من أموال في مقابل شعوذته، لا يحل له، ويجب أن يتخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين إن كان قد بقي منه شيء، أما ما أكله وانتفع به فنرجو أن يعفو الله عنه ...

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>