للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إذا سمى على ما به سحر ثم أكله هل لا يصيبه ضر]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل لما نقول بسم الله على أكل نشك أن به سحرا لا يصيبنا شيء بإذن الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل أنه لا يقرب الإنسان ما يشك أن به سحرا، لأن البعد عما يخشى منه الضرر متعين كما قال صاحب المراقي:

وأصل كل ما يضر المنع

وفي الحديث: لا ضرار ولاضرار. رواه مالك.

ثم إن من سمى الله على شيء موقنا نرجو ألا يتضرر مما شرب، فقد ذكر أهل العلم أن خالد بن الوليد- رضي الله عنه- شرب السم بعد ما سمى ولم يتأثر من ضرر السم، وقد عد شيخ الإسلام ذلك من كرامات الأولياء، فقد ذكر الذهبي في السير عن قيس بن أبي حازم قال:

سمعت خالدا يقول: منعني الجهاد كثيرا من القراءة، ورأيته أتي بسم فقالوا ما هذ؟ اقالوا؟ سم. قال: باسم الله وشربه، وذكر عن أبي السفر قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المرازبة فقالوا: احذر السم لا تسقك الأعاجم، فقال ائتوني به، فأتي به فاقتحمه وقال: باسم الله. فلم يضره. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>