للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من ذهب إلى جدة بنية حضور اجتماع ثم أداء العمرة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

عادة ما أذهب لمدينة جدة لحضور معارض أو اجتماع وتكون لمدة تزيد عن اليومين في الغالب.... وأنوي في نفسي أنني سأقوم بعمرة إن شاء الله قبل السفر إلى الرياض، هل عمرتي صحيحة أم يلزمني أن أذهب إلى الميقات أم ماذا؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا ووفقكم لما فيه خير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن كان من أهل الرياض وأراد العمرة لزمه أن يحرم من ميقاته، وهو وادي السيل، أو من محاذاته إذا كان سفره بالطائرة، ولا يجوز له تأخير الإحرام إلى جدة، ولو كان ينوي البقاء فيها أياماً لزيارة أو عمل، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن، ممن أراد الحج والعمرة" رواه البخاري ومسلم.

فإن جاوز الميقات من غير إحرام لزمه دم يذبح في مكة، ويوزع على فقراء الحرم.

هذا لمن كان عازماً على أداء العمرة في سفرته هذه، أما من كان متردداً، لا يدري أيعتمر بعد قضاء مصلحته في جدة أم لا؟ فلا يلزمه الإحرام من الميقات، ثم إن عزم في جدة على العمرة أحرم من محله الذي هو فيه ـ وهو جدة بالنسبة لك أنت ـ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: "ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ" والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ رمضان ١٤٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>