للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الرقية من السحر واجتناب المشعوذين والدجالين]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب تزوجت قبل ثلاثة أشهر وكنت قد بحثت عن زوجتي بعناية فائقة وهي كذلك سألت عني جيداً واقتنعت بي قناعة تامة وتم الزواج بحمد الله ولكن بعد ليلة الدخلة تغير كل شيء لقد أصبحت تختنق عندما أكون بجانبها ولقد صارحتني بذلك عندما سافرنا لقضاء عطلتنا في الخارج وقالت لي إني أحبك ولكن شعوراً غريباً ينتابني عندما تحاول الاقتراب مني كالاختناق والتنميل في أطراف الجسم وآلام البطن بعد ذلك عدنا إلى الوطن بعد أن قضت معي أسبوعين لم أعاشرها فيها وبدأنا نعالجها بالرقية الشرعية حيث قرأت عليها امرأة صالحة معروفة لدينا لمدة أسبوع ثم جاء شيخ آخر وقرأ علينا جميعاً ووصى ببعض ما يوصي به الرقاة كالزيت والماء، بعد ذلك لم يستطع أن يكمل معنا وقال إن الذي أصابها عين حاسدة أو معجبة، وبعد ذلك جاء عن طريق أحد أصدقاء أخيها رجل يقول إنه يقرأ عبر الهاتف لأنه لا يذهب للنساء، وكان يتصل بشكل يومي ولمدة ٢ إلى ٣ ساعات تقريباً ويتابع حالتها بقوة ثم انقطع لمدة أربعة أيام وعند الاتصال به للاستفسار سبب الانقطاع قال: إنه كان يقرأ بالنية وإنه قد اكتشف أن لديها سحرين من امرأتين أحدهما مشروب والآخر مدفون وإنه سيتوصل لمكان السحر عن طريق القرآن بالنية.

سؤالي: هل هذا القارئ على منهج الرقية الشرعية أم أنه مصاب بمس أم إنه مشعوذ بالرغم أنه يقرأ القرآن فقط ويوصي المريضة بالتسبيح ٨٧٦ مرة في اليوم وبقراءة البقرة كل يوم كما أنه يرسل لهم الماء والزيت عن طريق أحد معارفه إلى بيتهم وهل أوصى أهل زوجتي بالابتعاد عنه وبتبديله بقارئ آخر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يبعد أن تكون زوجتك مصابة بسحر الصرف، والعلاج هو مواصلة الرقية الشرعية فيشرع أن ترقى نفسها أو يرقيها أحد محارمها، ولا مانع من استرقاء من عرف بصلاح دينه من أهل السنة والبعد عن الشعوذة والدجل.

وأما الرجل الأخير فالظاهر أنه ليس على منهج الرقية الشرعية؛ لأن إدعاء معرفة مكان السحر من سمة المشعوذين، ومن المعلوم عنهم أنهم يقرؤون القرآن ولكنهم يخلطون معه أعمال الشعوذة والتعامل مع الجان.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٢٨٧٦، ٢٤٢٩٧، ٢٧٧٨٩، ٨٠٦٩٤، ٩٧٦٦٦، ٤١٠٨٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>