للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا علاج سوى بالتحصينات الربانية، والرقية الشرعية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا امرأة من اليمن مطلقة منذ ٩ سنوات ولدي طفل عمره ١١سنة , بدأت تراودني أحلام بالجن وهياكل عظمية وحناشة (ثعابين) منذ زواجي وذلك على فترات متباعدة وفي أماكن مختلفة (بيت الزوجية في مصر, بيت الزوجية في اليمن, بيتي بعد طلاقي, والآن بيتي الجديد الذي بنيته) .

أريد القول إن المكان ليس له علاقة بما أرى وأنا دائماَ أقرأ المعوذات وآية الكرسي مع النفخ قبل النوم حسب الحديث الشريف، ولا يمر ثلاثة أيام إلا وأفتح المسجل لسورة البقرة ومع ذلك أرى ما أرى مع العلم أنني حينها لا أكون نائمة كلياً وأكون نصف صاحية ولكني لا أستطيع الصحو الكامل وأشعر عندها وكأني مشلولة أو كأني ممغنطة فلا أستطيع القيام والحركة كما وأني في هذا الوضع (نصف النوم) أقرأ المعوذات وآية الكرسي بتلعثم (لما أني فيه من شل الحركة وحتى الكلام) وبعدها أستيقظ مما أكون فيه, ولكن الآن أصبح يقلقني هذا الأمر أكثر مما كان وذلك لأني أصبحت ألتمس أشياء فمرة رأيت أني واقفة في وسط الغرفة وهناك من يمسكك بي بإحكام ولم أستطع فكه وقد كان واقفاً خلفي وهو يمسكني (مكتفا على يداي) وخده في خدي لم أستطع رؤيته ولكني أردت أن أعضه في خده لأفك نفسي منه ولكنه لا يمتسك كما أني أحسست بوجهه شعرا خفيفا أشبه بقرد ولم أتخلص منه إلا بقراءة المعوذات وآية الكرسي فأخذ يتخبط حول الغرفة وكأنه خرقة حتى اختفى , وفي المرة الأخيرة وبنفس الإحساس رأيت أحدا يجرني من قدمي ومددت يدي إلى قدم ولدي لأوقظه من النوم ولكني سحبت شيئاًَ أشبه بساعد يد دون كف فقربتها بثقل إلى فمي وأخذت أقرأ عليها آية الكرسي وقد كان أمام عيناي القرآن (لكنه مغلق) إلى أخرها وذلك بعد أن قرأت المعوذات (قبل مسك ذلك الشيء) فصحوت, كما أنه مما زاد قلقي أني كنت أخرج من هذا الحلم قبل إنهاء آية الكرسي ولكن في المرة الأخيرة لم أستيقظ إلا بعد إتمامها علماَ أني كنت على وضوء بعد أن صليت الفجر بوقته وجددت قراءة المعوذات وآية الكرسي قبل معاودة النوم وقد كان ذلك يوم الأربعاء (أول محرم) , سؤالي هل ما أرى هو مس أعاذني الله وإياكم منه أم أن هناك من يقوم بعمل سحر لي ولا يستطيع لمثابرتي على المعوذات وآية الكرسي , أو أنه ... الخ, وما هو الحل خاصة أني أخاف أن هذا الأمر يزداد تطوراَ فأفقد عقلي بسببه أو أن يحدث ما أخاف منه كثيراً أفيدوني بما أنا فيه وكيف أتخلص منه، وجزاكم الله عني ثواباً عظيما (آمين) .]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

وبعد فإنا نسأل الله لك العافية ونهنئك على ما وفقك الله له من القيام بأذكار النوم وسماع سورة البقرة، ونفيدك انه لا علاج إلا بالتحصن بالتحصينات الربانية، ولك أن ترقي نفسك أو تسترقي من جرب نفعه من أهل الصلاح والاستقامة، وقد ذكرنا في فتاوى سابقة كثيرا من التوجيهات لمن يعانون مثل ما تعانين فراجعي الفتاوى التالية أرقامها: ٧٣٣٤٧، ٨٠١٦٧، ٣٣٨٦٠، ٥٧١٢٩، ٦٩٨٠٥، ٥٨٠٧٦، ٣٦٢٤٦، ٧٠٣٦٥، ٨٠٦٩٤.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>