للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإتيان بالأذكار ليس شرطا في صحة أشواط الطواف]

[السُّؤَالُ]

ـ[منذ فترة ذهبت إلى العمرة أول مرة أذهب فلست ملما بأحكام العمرة وفي أثناء طوافي حول الكعبة في الشوط الثاني والثالث شككت أني لم أقل شيئا من الذكر والأدعية فأتيت بشوطين بديلين للشوطين الثاني والثالث، وقلت فيهم بعض الأدعية المأثورة وأكملت طوافي، فلا أعلم صحة طوافي. أفيدوني؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإتيان بالأذكار ليس شرطا في صحة أشواط الطواف، وإنما يستحب الإتيان بالأذكار في الطواف، واستدل بعض أهل العلم بحديث عائشة مرفوعا: إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله. والحديث رواه ابن خزيمة وغيره. وقال الأعظمي: إسناده صحيح، وقد ضعفه الألباني في تخريج الجامع الصغير، والحديث مداره في جميع الروايات على عبيد الله بن أبي زياد وهو علته. قال النووي في المجموع: هذا الإسناد كله صحيح إلا عبيد الله فضعفه أكثرهم ضعفا يسيرا، ولم يضعف أبو داود هذا الحديث فهو حسن عنده، وروى الترمذي هذا الحديث في رواية عبيد الله هذا، وقال: هو حديث حسن صحيح فلعله اعتضد برواية أخرى بحديث اتصف بذلك. انتهى.

وإذا تبين أن الإتيان بالذكر مستحب وليس شرطا في صحة الأشواط فإنه لم يكن يلزمك إعادة الشوطين اللذين أعدت وطوافك الأول صحيح.

وراجع الفتوى رقم: ٢٦٥٤٤، والفتوى رقم: ٣٢٢٩، للاطلاع على بعض الأذكار المأثورة المستحب الإتيان بها في الطواف.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>