للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علاج المرء نفسه من أفضل ما يعالج به المس والسحر]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي صديق مسكون أسأل الله أن يشفيه، أحاول أن ألتقي به يوميا، فإما أن أقرأ عليه ما تيسر من القرآن الكريم، أو آمره فيكون هو القارئ فإن سكت أو قال إنه متعب أصرخ عليه أو أضربه حتى يتم القراءة فأي الأمرين أنفع له؟

وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أفضل ما يعالج به المرء من المس والسحر ونحوهما أن يقوم بعلاج نفسه بنفسه، وذلك بالمداومة على الأذكار والأدعية النافعة، والاستقامة على أمر الله تعالى، بإقامة الصلاة والحرص على نوافل العبادات، وكإخراج الصدقات، وقيام الليل، وتلاوة القرآن ونحو ذلك، ولا مانع للمرء من أن يستفيد من غيره في علاج نفسه، فقد يعجز عن القراءة أو يحتاج إلى من يعينه عليها، لكن الأفضل له أن يعالج نفسه ما وجد إلى ذلك سبيلاً، وراجع الفتوى رقم: ٣٥٨٩٥، والفتاوى المربوطة بها.

وليتحر المرء فيمن يعالجه الورع، والعقيدة الصحيحة والسلوك السوي، وليحذر من الكهنة والسحرة والدجالين، وليجدد توبته إلى الله تعالى، فلعل ما أصابه الذي أصابه إلا بذنب، والله نسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>