للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الرقى الشرعية علاج لجميع أنواع السحر.]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير وإحسان، وجعلكم ذخرا لهذه الأمة الإسلامية.

هل هناك نوع من أنواع السحر الذي هو الرصد، كأن نقول فلان مرصود في القبور أو عتب المنازل، وهناك من يقول بأنه لا يتعالج بالقرآن وإنما يقوم أحد من العارفين بجلبه؟

وهل تجوز كتابة بعض الآيات القرآنية ثم تبخيرها كنوع من العلاج؟

أفيدونا أفادكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي يظهر أن المقصود بهذا السحر ما كان من جنس سحر لبيد بن الأعصم اليهودي الذي وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أن الله تعالى قد أبطله برقية جبريل عليه السلام له، فدل على أنه من الممكن إبطاله بالرقية الشرعية، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نفى إخراجه إياه عند ما سألته عائشة رضي الله عنها، فدل على أنه لا يلزم إخراجه ولا يتوقف إبطاله عليه، وقد سبق بيان هذا كله في الفتوى رقم: ٥٠٢، والفتوى رقم:

١٤٦٢٢

وننبه هنا إلى وجوب الحذر من إتيان السحرة وغيرهم من الكهان والمشعوذين لحل السحر، لأن هذا أمر محرم كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: ٥٨٥٦، والفتوى رقم: ٥٢٥٢،.

هذا فيما يتعلق بالسؤال الأول.

أما السؤال الثاني، وهو عن حكم كتابة الآيات القرآنية ثم حرقها والتبخر بها، فلا نعلم دليلا يدل على جوازها أو فعل السلف لها، فالأولى اجتناب ذلك، وفيما ورد به الشرع كفاية.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>