للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من أشغال المشعوذين المحرمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[فضيلة الشيخ بارك الله بك ونفعنا والأمة الإسلامية بعلمك ...

أما بعد:- ما رأي فضيلتكم في من يقول أنه يعالج بالقرآن الكريم ويتعامل مع الجن المسلم والملائكة, وبعض الأعمال التي يقوم بها أنه إذا أتاه شخص مريض يقوم بالقراءة علية ويذكر بعض الكلمات مثل (الأجل الأجل وهي أخي جبريل توكل والوحي الوحي الوحي) وأمور أخرى كأن يأتيه شخص يريد الزواج ويطلب منه أن يستخير له فيستخير له ويخبره إذا كان هذا الزواج موفقا أو لا، وكذلك بالنسبة للعمل كأن ينوي شخص العمل في تجارة معينة فيستخير له ويخبره إذا كانت هذه التجارة مربحة وموفقة أم لا.

وعندما يسأل شخص هذا الرجل عن دليل من القرآن أو السنة على ما يفعله يستشهد بقول مأثور لأبي هريرة -على حد قوله- رضي الله عنه بأنه كان يقول إن في قلبي دينان دينً نعمل به كما تعملون ودينً لو علمتموه لقاتلتمونا.

ملاحظة: إن هذا الرجل لا يأخذ المال من الناس ولكن إذا أعطاه أحد لا يمانع..]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الظاهر من القرائن التي ذكر السائل أن هذا الرجل مشعوذ، فالعلاج بالقرآن مشروع، ولكن المعالج السني يكتفي بالقرآن وبالأدعية النبوية والأدعية المعقولة المعنى.

وأما أن يضيف إلى القرآن بعض ما لا يعقل معناه فهذا من أشغال المشعوذين المحرمة شرعا.

ثم إن الاستخارة لا يشرع أن يعملها أحد نيابة عن أحد، وإنما يستخير الإنسان لنفسه، ويشرع أن يطلب الدعاء من غيره.

وأما ما يؤثر عن أبي هريرة رضي الله عنه فليس بهذا اللفظ الذي ذكر السائل، وقد قدمنا الكلام عليه والرد على من احتج به من المبتدعة في الفتوى رقم: ٦٠١٦١، وراجع الفتويين الآتيتين: ٥٦٢١٩، ٥٤٠٠٢

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>