للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم إتيان العراف وتصديقه إذا ادعى أن الله ألهمه بما أخبر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أسألك عما يأتي: من أتى عرافا يسأل الله قبل المباشرة أن يلهمه ويطلعه في الأمر المسؤول عنه، ويقول له العراف بعد أن سأل الله: إن يلهمني ويطلعني لأخبرك وإلا فلا، وبعد إخباره صدقه بما أخبر فما حكم هذا الموضوع؟ وأرجو منك الإجابة والتوضيح؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إتيان العراف والكاهن حرام وكبيرة من أكبر الكبائر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد وأبو داود، قال صاحب عون المعبود: الكاهن هو الذي الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار.

فلا يجوز للمسلم أصلا القدوم على العراف لما ذكر من الدليل، وما ذكره عن العراف المذكور إنما هو خداع يريد من ورائه إبعاد تهمة العرافة والسحر والكهانة عن نفسه، وليظهر أمام العوام أنه صالح يدعو الله فيستجيب دعوته، أو ما أشبه ذلك، وبالتالي فهو أحرى بأن يبتعد عنه.

وللمزيد من الفائدة والتفصيل عن هذا الموضوع انظر الفتاوى التالية أرقامها: ١٠٠٥٥٨، ٨٠٠٨٦، ٦٤٣١٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ محرم ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>