للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم إتيان الكهنة والمشعوذين]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجي ذهب إلى شيخ أو ما يسمى بالشيخ طبعا، أول ما سأل هذا الشيخ ما اسمك واسم أمك، مشكلة زوجي أنه متزوج منذ سبع سنوات ولم يرزق بالذرية، فما حكم الذهاب إلى هذا الشيخ، وما حكم أخذ العلاج منه،

السؤال الثاني: أن زوجي طلب من الشيخ حصنا فالشيخ طلب من زوجي فنيلة داخلية كان يرتديها

فما حكم ما فعله زوجي، أرجو إن كان هذا مخالفا للشرع أن تقدم له النصيحة وأن تنفره مما فعل وما حكمي أنا في البقاء مع زوجي، مع العلم بأني أكره هذا الفعل ونصحته كثيراً، ولكنه لم يستجب، وللعلم أني أحب زوجي وأنه جدا طيب وأنا لا أريد أن أخسره، والأهم من هذا أني أريد أن أرضي ربي، فالرجاء فضيلة الشيخ قدم لي ولزوجي النصيحة؟ وجزاكم الله عنا ألف خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته من أن أول ما سأل هذا الرجل عنه زوجك هو اسمه واسم أمه، وأنه طلب منه فنيلة داخلية كان يرتديها ... كل ذلك يعتبر قرائن على أن هذا الرجل هو واحد من المشعوذين ويحرم إتيانه أو سؤاله عن شيء، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد.

وقد قسم أهل العلم إتيان الكهنة والمشعوذين إلى ثلاث مراتب، إحداها تعتبر كفراً مخرجاً من الملة، ولك أن تراجعي فيها الفتوى رقم: ١٤٢٣١، ولك أن تراجعي أيضا الفتوى رقم: ١٧٧٩٢.

وعلى أية حال فإن على زوجك أن يتوب إلى الله ويبتعد عن مثل هذه الأخطاء، ويطلب الذرية من الله فهو وحده الذي يستطيع ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ربيع الثاني ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>