للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سؤال العراف عن شيء وقع هل هو ممنوع شرعا]

[السُّؤَالُ]

ـ[بعض من الناس بهم لبس جن، ومن المعلوم أن الله أعطى الجن القدرة على أن يأتوا بخبر أمر تم وصار ولكن لم يعلمه الإنسي، لبعد مكان الخبر مثلاُ وذلك لخفة الجن. امرأة مسلمة، تصلي وتصوم، ولكن بها جن مسلم يبلغونها بخبر أمر قد صار،، وهي لا تذبح للجن أو تتقرب إليهم بأي طريقة،، وتعلن أنها لا تعلم الغيب أي الأمور المستقبلية ولو كانت بعد دقيقة، وأن علمها عند الله. فهل الشخص الذي يسألها عن أمر هام تم أعياه ولكن ما تبينت كامل حقيقته للشخص (بسبب كذب الناس أو تكتمهم على الخبر أو بسبب بعد مكان الخبر) يعتبر ممن لا تقبل لهم صلاة أربعون يومًا، بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام من سأل عرافًا عن شيء فلا تقبل له صلاة.. أم أن المقصود في الحديث هو السؤال عن علم الغيب (الأمور المستقبلية) ، أو المقصود هو العراف الذي يأتي بالخبر بما يدعي باتباع النجوم وغيره.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق تفصيل الغيب في الفتوى رقم:

٢٠٤٩٧.

وسبق تعريف العراف في الفتوى رقم:

١٥٢٨٤.

ومن هذين الجوابين تعرف أنه لا يجوز سؤال هذه المرأة عن أمر لا يستطيع الإنسان التعرف عليه بالوسائل العادية، وأن الإتيان إليها، وسؤالها عن الغيب، ولو كان شيئاً قد وقع فعلاً داخل في الإتيان إلى العرافين والكهان.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ شعبان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>