للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تخصيص آيات والمواظبة على قراءتها في تحية المسجد]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل من مانع شرعي من دوام قراءة آيات السورالتالية: التوبة: ١٧-٢٢وـ النور:٣٦-٣٨وـ الجن:١٨-٢٣ وبالتناوب بعد قراءة الفاتحة في صلاة تحية المسجد؟ لأن هذه الآيات تتعلق بنوع الصلاة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتزام قراءة الآيات الكريمات المشار إليها في تحية المسجد والمواظبة على ذلك ليس من السنة، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما نعلم ـ أنه واظب على قراءة آيات معينة في تحية المسجد، ولو كان ذلك مشروعا لفعله عليه الصلاة والسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم.

وكثير من البدع تنشأ في بدايتها بهذه الطريقة، حيث يلتزمها أصحابها ويواظبون عليها من غير اعتقاد خصوصية فيها، ثم لا تلبث أن تصير سنة متبعة عند أهلها، وينكرعلى من أنكرها. ورحم الله عبد الله بن مسعود فقد قال: اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، عليكم بالأمر العتيق. رواه الدارمي.

وانظر الفتوى رقم: ٥٤٣٩٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>