للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القراءة في قيام ليلة القدر بهذه الكيفية غير مسنون]

[السُّؤَالُ]

ـ[يفعل كثير من الناس الصلاة في ليلة القدر ركعتين ويقرؤون في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة والإخلاص سبع مرات. فأريد أن أعرف حكم هذا الموضوع مع الدليل؟ والدليل هل هو صحيح أم ضعيف أم موضوع؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

يستحب قيام ليلة القدر وإحياؤها بالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن دون التزام قراءة سورة الإخلاص بعد الفاتحة بعدد معين لأن ذلك غير وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخير كله في الاتباع، والتزام هذه الطريقة في العبادة واعتبارها سنة يدخل في حد البدعة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قيام ليلة القدر وإحياءها مرغب فيه، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، فيستحب قيام هذه الليلة وإحياؤها بالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن دون التزام قراءة سورة الإخلاص بعد الفاتحة بعدد معين لأن ذلك غير وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخير كله في الاتباع، فالتزام هذه الطريقة في العبادة واعتبارها سنة يدخل في حد البدعة، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.

وفي رواية: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وهو في صحيح مسلم.

مع التنبيه على أن ليلة القدر ليست معلومة أي ليلة هي بالتحديد، وقد أمرنا بتحريها في العشر الأواخر من رمضان، لاسيما في الأوتار منها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>