للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الذبح أمام الباب وقفز الزوجين من فوق الذبيحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد شاهدت العديد من الإخوة عند أول ليلة زفافهم أي (دخلتهم) يقومون بذبح شاة أمام الباب ومن ثم يقوم الزوج والزوجة بقفزهم على الشاة المذبوحة والدم المسكوب ليدخلوا البيت بالرغم من أن هذا الدم نجس والمكان النجس تجد فيه الشياطين. وعندما سألتهم قالوا لي هذا من عاداتنا وتقاليدنا والبعض الآخر يقول لأن زوجتي أول مرة تدخل في هذا البيت. فما قولكم في ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه العادة ليست من العادات المعروفة عن السلف قديما، وإنما المعروف عندهم الذي رغب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هو ذبح شاة عند الوليمة إن تيسرت ليأكل منها الناس، لما في الحديث أنه قال لعبد الرحمن بن عوف لما تزوج: أولم ولو بشاة. رواه البخاري

وأما الذبح أمام الباب وقفز الزوجين فوق الذبيحة فهو من تلبيس الشيطان، ويتعين البعد عنه والدعوة لترك المجتمع له بحكمة لأنه يخشى أن يكون من الذبح للشياطين وأوامر المشعوذين، وعلى من يريد البركة في الزواج والسلامة من الشر المتوقع أن يحرص على الهدي النبوي والأدعية المأثورة، فيدعو كل من الزوجين ويدعو لهما الناس عند العقد أو بعده، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٤٣٥١٦، ٥٤٥٤٩، ٦٣٠٧٥، ٣٥٣٤٢، ٢٥٢١، ٧٥١٩٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ رمضان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>