للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الموالاة الظاهرية لحزب علماني لغرض الوظيفة]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي سؤال مهم ومستعجل وهو أن التعيينات لدينا لا تتم إلا بعد التوقيع لبعض الأحزاب العلمانية الحاكمة وقد قمت بكافة المحاولات ولكن دون فائدة , وهناك ضغط كبير من أهلي على أن أوقع, فهل يجوز لي التوقيع لهم دون الموالاة الباطنية لهم , علما بأني أمتلك فكرا إسلاميا بحتا وليس هناك أي مجال في عقلي سوى الفكر الإسلامي والحمد لله, أفيدوني وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتوقيعك لبعض الأحزاب المذكورة إذا كان يترتب عليه إعانة على معصية أو إثم فإنه لا يجوز، لما يشتمل عليه من التعاون على الإثم والعدوان، كما لا تجوز طاعة أهلك في هذا الأمر، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والمسلم لا يبيع دينه بعرض من الدنيا مهما كثر، وما عند الله تعالى لا ينال إلا بطاعته، وما كتبه الله تعالى للإنسان من رزق سيصل إليه لا محالة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن روح القُدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.

ونسأل الله تعالى لك الاستقامة على طريق الحق والصواب والإعانة على ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو الحجة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>