للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أخطر من مجرد الطاعة في التحليل والتحريم]

[السُّؤَالُ]

ـ[قال تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم.. بين النبي - عليه الصلاة والسلام - لعدي بن حاتم أنَّ المقصود باتخاذ الأرباب في الآية ليس الاتخاذ المباشر والعبادة الصريحة، وإنما ربوبية الطاعة في التحليل والتحريم.

فلماذا عطفت الآية على المسيح بن مريم الذي اتخذه النصارى ربًا وإلهًا لهم؟ وإذا عطفنا الجملة على المسيح أصبح معنى الآية (أطاعوا المسيح في الحلال والحرام وهذا لا نكارة فيه) فكيف ترون ذلك وفقكم الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ليست عبادتهم لعيسى عليه الصلاة والسلام في أمور الطاعة فيما ثبت عنه من الوحي، بل كانت في اتخاذه ربا معبودا، وجعلهم إياه ابنا لله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وهذا أخطر من مجرد الطاعة في التحليل والتحريم. قال الألوسي في تفسيره: والمسيح ابن مريم عطف على رهبانهم بأن اتخذوه معبودا، أو بأن جعلوه ابنا لله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>