للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الله والرب في الإنجيل]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل لفظ الجلالة "الله" لفظ إسلامي يقتصر على المسلمين فقط، أم أن له أصلا في التوراة والإنجيل، وهل ذكر فيها هذا اللفظ، باعتبار أن بعض الأناجيل المترجمة إلى العربية استبدلت كلمة "الرب" الذي هو شائع عندهم إلى كلمة "الله"، فهل يجوز للمسلمين عندما يقتبسون من الأناجيل أن يلفظوا كلمة "الله" لدلالته على "الرب"؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اسم الجلالة (الله) كان معروفاً قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وقد كثر ذكره في أشعار الجاهلين، ومن ذلك قول زهير: بدا لي أن الله حق فزادني * إلى الحق تقوى الله ما كان باديا

ويوجد في التوراة والأنجيل ألفاظ قريبة من الاسم الكريم، كما ذكره محمد فاتل الفرنسي في مقالات له في المقارنة بين الأديان، وقد ذكر أيضاً أن كلمة الله هي الاسم المعروف عند نصارى العرب.

هذا وننبه إلى أن المسلم لا يجوز أن يعتبر الأنجيل الآن مرجعاً معتمداً يقتبس منه أو يحتج به لأن الأنجيل قد حصل فيه التحريف فلم يعد يجوز لنا تصديق ما فيه كما يفيده الحديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ... رواه البخاري. والظاهر أنه يجوز عند ترجمته أن يعبر عن كلمة الرب بكلمة الله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>