للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإسلام هو الدين الحق]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخواني لدي صديق نصراني وكل مرة أتحدث معه عن الإسلام ولكنه لا يريد أن يؤمن بأن الله هوالواحد أرجو منكم أن تزودوني ببعض الأدلة القاطعة على أن الله موجود غير سواه وأنه على كل شيء قدير وعلى أنه فعلا هناك يوم الحساب والعقاب وأن الله يحينا بعد موتنا وأن هناك عذاباً شديداً للكافرين.

وجزاكم الله خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل الذي ذكرته على دين النصارى حقيقة فهو ليس في حاجة إلى أن تثبت له وجود الله تعالى وقدرته ونحو ذلك مما سألت عنه، لأن النصارى يؤمنون بذلك في الجملة، ولكن نحسب أنك في حاجة إلى أن تبين له أن الإسلام هو الدين الحق الذي جاء ناسخاً لما سبقه من أديان، وقد سبقت لنا فتاوى بهذا الخصوص نحيلك منها على الفتوى رقم: ٦٨٢٨، والفتوى رقم: ٢٠٩٨٤.

ولعل من المهم أيضاً أن تبين له ما عليه دين النصارى من أباطيل، وما وقع في الأناجيل من تحريف وبعد عن الحق في أمر عيسى عليه السلام، ونحيلك في ذلك على الفتوى رقم: ٢٢٣٥٤، والفتوى رقم: ٢٩٣٢٦.

وننبه إلى أمرين:

الأمر الأول: أن الواجب على المسلم إذا أراد مجادلة أهل الكتاب أو غيرهم أن يكون متسلحاً بالعلم الشرعي من القرآن والسنة، وأن يطلع على كتب هؤلاء القوم وما سطره علماؤنا في الرد عليهم، وتراجع الفتوى رقم: ٢٩٣٤٧.

الأمر الثاني: أنه لا يجوز للمسلم مودة الكافرين، لأن ذلك ذريعة للرضى بما هم عليه من الكفر، ولذا ورد النهي عنه، وراجع الفتوى رقم: ٣٢٨٥٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شعبان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>