للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الترشيح للمجالس النيابية لخدمة المسلمين]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم

ما رأيكم في إمكانية تحالف الحركات الإسلامية مع الأحزاب العلمانية والشيوعية ضد الاستبداد من أجل تحقيق الحريات ومن ثم فسح المجال للدعاة لينتشروا بين الناس دون خوف، بمعنى آخر هل يجوزالنضال من أجل الحريات كمرحلة أولى قبل الحديث عن الشريعة ونحن نعلم أن الحريات تعني إمكانية أن ينتخب يوما ما شعب ما رئيساً علمانياً أو شيوعياً؟ جزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز التعاون مع الأحزاب العلمانية والشيوعية، لما تعتقده من أفكار إلحادية، فإن الترجمة الصحيحة للعلمانية هي: اللادينية أو الدنيوية، ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع، كما أن معنى الشيوعية يقوم على أساس تقديس المادة، وأنها أساس كل شيء، كما أنه مذهب فكري يقوم على الإلحاد، وعدم الاعتراف برب الأرض والسماوات، أما عن دخول المجالس النيابية عن طريق الانتخابات وغيرها، فالأصل أن نفع المسلمين بأي وسيلة لا تؤدي إلى الإثم أمر مشروع في الجملة، فمن كانت نيته بالترشيح لهذه المجالس خدمة المسلمين وتحصيل حقوقهم، فلا نرى مانعاً من ذلك، وقد بينا ذلك بإذن الله في الفتوى رقم:

٥١٤١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ محرم ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>