للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الترك سدا لذريعة التشبه بالكفار هو اللائق بالمسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[الرجاء إفادتي بخصوص هذا السؤال: فأنا أعلم أن التشبه بالكفار والمشركين حرام وأنه ويجب على المسلم مخالفتهم بأي شكل كان، ومن المعروف أن النصارى يتخذون شجرة كرمز لعيد رأس السنة الميلادية عندهم وأنا قد وجدت هذه الشجرة تباع من أجل الزينة وللإضاءة أيضا فاشتريت منها بغرض تزيين منزلي ولكن ليس في أيام عيدهم فهل يجوز لي ذلك أفيدوني أفادكم الله..؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه إذا كانت هذه الشجرة تستخدم للزينة فحسب لا لغرض التشبه بالكفار وموافقتهم فيما يفعلونه من اتخاذها رمزاً في أيام أعيادهم فلا حرج في اقتنائها لذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث عمر: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.

ولأن هؤلاء إنما يتخذون هذه الشجرة في وقت مخصوص، واقتناؤها للزينة حكمه كسائر الأشجار الأخرى التي تتخذ لذلك.

وليعلم أن ضابط التشبه بالكفار أن يفعل المتشبه ما يختص به المتشبه به، فما كان من الألبسة خاصا بالكفار فلا يجوز للمسلم لبسه كبعض القبعات توضع على الرأس، وبعض الثياب التي يتميز به القساوسة والرهبان والكهنة وما شابه ذلك.

لكننا ننصح بترك هذه الشجرة وما شابهها من كل شيء يتخذه أولئك الكفرة في أعيادهم أو أفراحهم سدا لذريعة التشبه بهم والتأسي بهم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ محرم ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>