للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأحمدية ... نسبتها والمآخذ عليها]

[السُّؤَالُ]

ـ[من هم الأحمدية؟ وما هو خطرهم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأحمدية طائفة من طوائف الصوفية تنسب إلى أحمد الرفاعي، وهذه الطائفة قال عنها الشيخ الألوسي في غاية الأماني في الرد على النبهاني: أعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة مبتدعة الرفاعية، فلا نجد بدعة إلا ومنهم مصدرها، وعنهم موردها ومأخذها، فذكرهم عبارة عن رقص وغناءٍ، والتجاء إلى غير الله، وعبادة مشايخهم، وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات.

ورغم هذا كله، فقد عرف عن شيخ هذه الطريقة وهو أحمد الرفاعي ٥١٢-٥٨٠هـ الحض الشديد على السنة، واجتناب البدعة. ومن أقواله في ذلك: ما تهاون قوم بالسنة وأهملوا قمع البدعة إلا سلط الله عليهم العدو، وما انتصر قوم للسنة وقمعوا البدعة وأهلها إلا رزقهم الله هيبة من عنده، ونصرهم وأصلح شأنهم.

ولكن أتباع هذه الطريقة مشهورون بالكذب على شيخهم، ولذا قيل في المثل: لا تقولوا أكذب من اليهود على الله، ولكن قولوا أكذب من الأحمدية على شيخهم، وقد ذكر شيخ الإسلام شيئاً من بدعهم ومجادلات جرت بينه وبينهم في الجزء ١١ من الفتاوى فليرجع إليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ذو القعدة ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>