للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إعراب قوله تعالى (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط)]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد إعراب الآية ٥٦ من سورة النمل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الآية المسؤول عنها هي قولة تعالى: فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ {النمل:٥٦} .

وإعرابها كالتالي الفاء حرف استئناف، وما حرف نفي، وكان فعل ناسخ، وجواب: خبر كان، وقومه مجرور بإضافة ما قبله إليه، وإلا حرف حصر داخل على اسم كان، وهو أن قالوا، فأن المصدرية وما دخلت عليه مؤول بالمصدر يعني إلا قولهم، وقالوا فعل ماض، والضمير فاعله، وإلا حرف استثناء، ووروده بعد ما يفيد الحصر، وأخرجوا فعل أمر، والضمير فاعله، وآل مفعول به لأخرجوا، ولوط مضاف إليه ما قبله، ومن قريتكم: من حرف جر وقريتكم مجرور بمن، والضمير مضاف إليه ما قبله. وإن حرف ناسخ، والضمير اسم إن وأناس خبرها، ويتطهرون فعل مضارع والضمير فاعله، وجملة يتطهرون نعت لأناس.

وراجع الفتح القدير للشوكاني، ومشكل إعراب القرآن الكريم لابن آجروم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>