للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الدعاء بسر فلان]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا من أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح، أود الاستفسار عن صحة الدعاء بسر أحد الأولياء، كأن أقول: اللهم بسر شيخي شيخ الإسلام ابن تيمية، يسر لي كذا وكذا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ف قد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية عن دعاء جاء ف يه: اللهم بسر الحسن وأخيه وجده وأبيه ... وبحرمة نبيك سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم؟

فكان في جوابها: أن في هذا الدعاء توسل ابالحسن والحسين وحرمة الرسول صلى الله عليه وسلم وجاهه.. والتوسل بالأشخاص أو بجاههم في الدعاء بدعة، وكل بدعة ضلالة ووسيلة إلى الشرك. اهـ.

وقد سبق في الفتوى رقم: ٧٢٣٤٥، أن السؤال بسر فلان أو جاهه، من الأمور غير المشروعة على الراجح.

كما سبق بيان خلاف أهل العلم في حكم الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به، وترجيح المنع، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: ٤٤١٣، ١١٦٦٩، ٧٦١٦٤.

وكذلك سبق أن التوسل بذوات الأنبياء والصالحين وجاههم عند الله، مختلف فيه بين العلماء على قولين، الأول: أنه توسل بدعي. والثاني: أنه جائز، وأن الراجح هو القول الأول، وذلك في الفتوى رقم: ٦٧٩١٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الأولى ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>