للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يجوز صرف شيء من خصائص الله للنبي صلى الله عليه وسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[منذ فترة كنت أستمع إلى أحد الأناشيد الإسلامية، ولكن نبهني أحد الاخوة أن في الأنشودة كلمات غير جائزة، فأود معرفة الحكم التفصيلي والكلمات كما يلي:

أنت يا طه الأمين باب كل العالمين

موئل للمذنبين حين جاءوا تائبين

أو أتوا مستغفرين من ذنوب نادمين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مما يلاحظ في هذه الأنشودة القول بأنه صلى الله عليه وسلم موئل المذنبين حين جاءوا مستغفرين تائبين، وهذا إن قصد به أن الرسول يغفر للمذنب ويتوب على التائب، فإنه جرم كبير؛ لأنه صرف لشيء من خصائص الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه يقول: وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ اللهُ {آل عمران:١٣٥} .

فالتوبة والاستغفار عملان يتعبد بهما إلى الله تعالى فهو التواب وهو الغفار لمن تاب واستغفر، وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فكان يشرع في حياته أن يأتيه التائب فيطلب منه أن يسأل الله له المغفرة، وأما بعد موته فلم يعرف عن السلف الإتيان إليه ليستغفر لهم.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:

٤٢٢١٥، ١٤٦١٦، ٣٥٧٥٣، ٣٨٣٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>