للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مشروعية التوسل بالعمل الصالح]

[السُّؤَالُ]

ـ[يقال إنه يجوز للإنسان أن يدعو بعمل صالح عمله مثل قصة الذين أغلق عليهم الجبل وكل دعا بعمل صالح عمله حتى انشق لهم الجبل وخرجوا وأنا حافظ للقرآن فهل يجوز لي أن أدعو الله وأناجيه بحفظي للقرآن وما هي الصيغة المناسبة دون خلل شرعي لذلك إن كان الأمر جائزا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك أن تسأل الله وتتوسل إليه بحفظك لكتابه وبكل عمل صالح فعلته، ومن أعظم ذلك الإيمان به وتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر سبحانه وتعالى أن من دعاء المؤمنين: رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

ومن دعائهم: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ.

فقدموا بين يدي سؤالهم المغفرة أعظم عمل فعلوه وهو إيمانهم بالله واتباعهم لنبيه، وانظر الفتويين: ١٦٦٩٠، ٢٨٨٤٥.

هذا، وليس للدعاء صيغة معينة، وإن كان تحري أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعية الأنبياء في القرآن أولى لجمعها أبواب الخير كله.

وانظر آداب الدعاء وشروط قبوله والأوقات الفاضلة التي يرجى إجابته فيها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١١٥٧١، ٢٣٩٥، ٢٣٥٩٩، ١٧٤٤٩، ٣٢٦٥٥، ٨٥٨١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ جمادي الأولى ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>