للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من التوسل المشروع والممنوع]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا لطيف في الأزل أنت اللطيف لم تزل ألطف بنا في ما نزل بجاه القرآن ومن عليه نزل صلى عليه ربنا إلهنا عز وجل وإله وصحبع ما لاح نجم وأفل احمنا يا مولانا والطف بنا عن عجل يا خالقي يا رازقي يا ثقتي يا أملي انت الرجاء أنت الولي أنت المجيب لمن دعا أنت القديم الأزل اختم بخير العمل عند حضور الأجل بجاه طه ويس وسورة المزمل الله الله وبحرمة الحسن وأخيه وأمه وأبيه وجده وبنيه وبجاه القرآن الكريم وما فيه عجل لنا باللطف والفرج ونجنا مما نحن فيه يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.

هل في هذا الدعاء شرك بالله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدعاء تضمن نوعين من التوسل:

١-توسل بالقرآن في قوله (وبجاه القرآن الكريم) وببعض السور في قوله: (بجاه طه ويس وسورة المزمل) .

٢-توسل بالمخلوقين في قوله: (بحرمة الحسن وأخيه وأمه وأبيه وجده ونبيه) ، وقوله: (ومن عليه نزل) عليه الصلاة والسلام، والتوسل إلى الله تعالى ينقسم إلى قسمين:

الأول: مشروع، وهو التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، والقرآن كلام الله فهو صفة من صفاته، وبدعاء الرجل الصالح الحي القادر.

الثاني: ممنوع، وهو التوسل إلى الله بما لم يجعله الله وسيلة كالتوسل بجاه المخلوق ونحو ذلك على القول الراجح، كما في الفتوى رقم: ١١٦٦٩، ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: ٣٧٨٦٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>