للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يجوز قول ذكر الجماع لمن جامع في الحمام]

[السُّؤَالُ]

ـ[إني والذي برأ الحبة أحبكم في الله، أما بعد:

في الفتوى رقم٢١٢٩٧ كانت السائلة تسأل عن جماع زوجها لها في الحمام، وقد طلبت منها فضيلتكم أن تقول الذكر لكي تتجنب الشياطين، فهل يجوز الذكر داخل الخلاء لتجنب الشياطين أثناء الجماع؟ لأني أحيانا أجامع زوجتي أثناء الاستحمام فماذا نفعل لتجنب الشياطين؟

بارك الله فيكم وجعلكم لنا عوناً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا نقول أولاً للأخ السائل: أحبك الله الذي أحببتنا فيه، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا في مستقر رحمته الذي أعده للمتحابين فيه، وأما جواب ما سألت عنه، فإن الحمام إذا كان محلاً لقضاء الحاجة، فينبغي تنزيه ذكر اسم الله عنه.

وبناء عليه، فيتعين ذكر اسم الله قبل الدخول فيه، وأما إذا كان الحمام مكانا للاغتسال فقط وليس قضاء الحاجة، فإنه لا حرج في ذكر اسم الله به. وراجع الفتوى رقم: ٣٤٨٤٧.

وننبه إلى أننا في الفتوى المشار إليها في السؤال لم نرشد السائلة إلى أن تقول الذكر داخل الحمام، وإنما أرشدناها إلى الذكر الوارد قبل دخول الحمام، فليتأمل ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>