للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النون والميم حرفا غنة بطبيعتهما]

[السُّؤَالُ]

ـ[لماذ علماء التجويد اختاروا حرفي النون والميم في أحكام التجويد لما لم تكن حروف ثانية غير الحرفي النون والميم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح ولعل السائلة تقصد: لماذا يكون بحث علماء التجويد في الميم والنون المشددتين مع الغنة فيهما؟

والجواب أنهما حرفا غنة بطبيعتهما فلا تكتمل صفتهما إلا بالغنة، ومع ذلك فقراءة القرآن مأخوذة بالرواية؛ فهكذا قرأهما رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأقرأهما للصحابة حتى وصل الأمر إلينا بالتواتر.

وإن كان قصدك إخفاء النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة مع بعض الحروف بغنة؟ فإن سبب ذلك هو أن هذه الحروف لم يتحد مخرجها مع مخرج الميم والنون فتدغم ولم يبتعد عنها فتظهر، مع أن الأصل هو أن القراءة بالتلقي والمشافهة؛ كما أشرنا إليه آنفا

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>