للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وجوب الالتزام بأحكام التجويد في القراءة]

[السُّؤَالُ]

ـ[سيدي الشيخ

أرغب أن أسألكم إذا قرأت القرآن أحياناً أؤخر بسبب المدود والإدغام والإخفاء وما يتصل بهم من مد حركتين أو أكثر مما يجعلني أتأخر وقد لا أوفق في ختم أكثر من مصحف في رمضان وكما تعلمون فإن الأجر في رمضان كبير وأرغب في أن أختم أكثر من مرة، مع العلم بأني أتدبر وأتأمل الآيات قدر استطاعتي وبقدر فهمي والحمد لله الذي وفقني لحب القرآن الكريم وأتأمل آياته الرائعة، المهم سيدي الشيخ هل هناك طريقة لقراءة القرآن مع التدبر، لكن دون الالتزام بالتجويد مع الالتزام بالطبع بالحركات لأنها قد تغير المعنى كما فهمت، وهل هذه ينقص من الأجر فأفيدوني جزاكم الله خيراً؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

تلاوة القرآن عبادة عظيمة، ويتعين فيها الالتزام بأحكام التجويد في الجملة كأحكام المد والإدغام والإخفاء ونحو ذلك، والقراءة السريعة التي يترتب عليها الإخلال بأحكام التجويد غير مشروعة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنهنئك على محبة تلاوة القرآن وتدبر آياته فهذه نعمة عظيمة من الله تعالى فاحمديه عليها، ثم ننبهك إلى أن الإلتزام بأحكام التجويد ضروري لتلاوة القرآن، وبالتالي فيتعين التقيد بالمدود والإدغام والإخفاء ونحو ذلك مما ذكر علماء القراءات وجوب الالتزام به، ولو ترتب على ذلك التأخير في القراءة. وراجعي في هذا الفتوى رقم: ٦٦٨٢.

مع التنبيه على أن من أنواع القراءة الصحيحة ما يسمى بالحدر وهو الإسراع بالقراءة لتكثير الحسنات مع عدم الإخلال بمخارج الحروف وأحكام المد ونحو ذلك، وبالتالي فالقراءة المشتملة على التدبر مع عدم الالتزام بأحكام التجويد غير مشروعة وناقصة الثواب، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٩٩٧٢، ٥١٧١٥، ٤٧٤٠٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>