للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الوقف على الراء في (ألم تر) وحكم تنوين الحروف المقطعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف نقف على (تر) في قوله تعالى (ألم تر) هل بالإسكان أو الفتح؟ هل يجوز تنوين الحروف المقطعة في أوائل السور كأن يقال: الفن لامن ميمن بدلا من ألف لام ميم؟

وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الوقف على (ألم تر) يكون بالسكون ولا يصح أن يكون بالفتح، والأصل في الوقف أن يكون بالسكون فكما أنه لا يصح أن يبدأ في القراءة بساكن فكذلك لا يصح أن يوقف على متحرك، ولا يحسن الوقف على هذه الكلمة اختيارا, وإنما يوقف عليها للاضطرار أو الاختبار أي في حالة ضيق النفس, أو في مقام التعليم والاختبار, فيقف القارئ في هذه الأحوال على مرسوم المصحف.

وأما تنوين الحروف المقطعة في أوائل السور فلا يجوز لفظا ولا خطا لما فيه من التحريف والتبديل لكتاب الله, فقد نزلت هذه الحروف باللفظ الذي نقرؤه بالتواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون تنوين, وكتبها الصحابة على ذلك, وقد قال الله تعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ {القيامة: ١٨}

وأما في الخط فقد اتفق جمهور أهل العلم ومنهم المذاهب الأربعة على وجوب اتباع رسم المصحف، قال الميابي في كشف العمى:

رسم القرآن سنة متبعه كما نحا أهل المناحي الأربعه

لأنه إما بأمر المصطفى أو اتباع الراشدين الخلفا

وكل من بدل منه حرفا باء بنار أو عليها أشفى

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ رجب ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>